Saturday, March 2, 2013

ضابط «المراقبة الجوية». كيف ينظم المرور الجوى؟




يلعب المراقب الجوى دوراً رئيسياً فى تنظيم حركة الطائرات فى الفضاء الخارجى حيث تعتبر مهنة المراقبة الجوية من المهن الحساسة والنادرة «التى لا تحتمل الخطأ» فهو مسئول عن تأمين سلامة مئات آلاف الركاب الذين يجوبون سماوات العالم وتنظيم وتسهيل حركة الطائرات وتحديد ارتفاعاتها.
ومن هنا تأتى أهمية اعداد وتأهيل المراقب الجوى علمياً وفنياً ونفسياً ليكون على أفضل المستويات المطلوبة محلياً ودوليا حيث تتطلب مهارات خاصة كما أن هناك شروطا وقواعد تضعها المنظمات المحلية والدولية لعمل المراقب الجوى الذى يشبه عمله دور شرطى المرور على الأرض. بما يضمن تأدية دوره دون أى أخطاء قد يترتب عليها عواقب وخيمة لذا انتهجت وزارة الطيران المدنى المصرى خطة طويلة المدى لتطوير منظومة الملاحة الجوية فى مصر والتى تضعها فى مصاف الدول المتقدمة فى هذا المجال وتأهيل وتدريب المراقبين الجويين المصريين الذين يعدون من أكفأ المراقبين الجويين على مستوى العالم.
حيث شهدت المراقبة الجوية فى مصر خلال الفترة الماضية تطوراً كبيراً فى ظل تحديات هائله فى مجال الملاحة الجوية لتواكب زيادة الحركة الجوية بالأجواء المصرية وإذا ما تناولنا منظومة المراقبة الجوية بالأجواء المصرية نجد انها تنقسم لـ «ثلاث» وحدات تشغيلية تعمل على التوالى لتقديم منظومة آمنة للأجواء المصرية وتتمثل فى وحدة «برج المراقبة الجوبة» التى تعمل على تأمين سلامة الطيران على أرض المطار والممرات فى دائرة قطرها 5 ميل والثانية وحدة الاقتراب تعمل على توجيه الطائرات فى نطاق دائرة قطرها 25 ميل بحرى بحرى والثالثة وحدة «مراقبة المنطقة» وتعمل على توجيه الطائرات منذ دخولها الأجواء المصرية حتى تسليمها لدائرة وحدة الاقتراب، كما تم الإستعانة بتقنيات عالمية باستخدام الأقمار الصناعية فى أنظمة المراقبة الجوية وما تعرف بأنظمة "جى إن إس إس" والتى ألزمت بتجهيز الطائرات بأجهزة "جى بى إس" التى تمكن الطيارين من الطيران بالاستعانة بالخرائط الملاحية والتى تعمل بتقنيات الأقمار الصناعية، ونظراً لزيادة الحركة الجوية فى الأجواء المصرية تم تنفيذ منظومة تقليل الفاصل الرأسى بين الطائرات «لألف قدم» بدلا من ألفى قدم لتعظيم القدرة على إستيعاب أكبر عدد ممكن من الطائرات، كما تم تفعيل منظومة تقسيم الأجواء الى نطاقين سفلى وعلوى لتيسير عمل المراقب الجوى وزيادة أوجه السلامة بالاجواء المصرية وتقليل العبء التشغيلى على المراقب الجوى بما ينعكس على أداء فى العمل.
ولأن المراقب الجوى يواجه بعض المواقف الطارئة خلال عمله مثل فقد الاتصال بالطائرة أو وجود عطل فنى بها أو غير من حالات الطواريء فضباط المراقبة الجوية لهم حرية التصرف حسب كل حالة وهذه الإجراءات من خلال دليل عمل يحدد الأولويات والمسئوليات وردود الأفعال لتقليل وتفادى أخطار ونتائج حالة الطواريء تحقيقا للهدف الرئيسى الذى يتمثل فى الحفاظ على الأرواح والطائرات والمنشآت. 


المصدر: الأهرام اليومى

No comments:

Post a Comment